بنغلاديش.. الآلاف يتوافدون إلى محطات الوقود قبيل رفع الأسعار
بنغلاديش.. الآلاف يتوافدون إلى محطات الوقود قبيل رفع الأسعار
توافد آلاف المواطنين في بنغلاديش السبت إلى محطات الوقود، قبل ساعات من دخول قرار رفع أسعار المحروقات بشكل كبير حيز التنفيذ.
وأعلنت حكومة بنغلاديش، الجمعة، رفع سعر البنزين بـ51,7% وكذلك الديزل بـ42,5% على أن يبدأ تطبيق القرار الأحد عند منتصف الليل، بحسب وكالة فرانس برس.
وأغلقت العديد من المحطات أبوابها إثر توافد كبير للمواطنين واندلعت احتجاجات واسعة في البلاد.
وعمد بعض الموزعين في سلهيت في شمال شرق البلاد إلى رفع الأسعار فورا بعد إعلان قرار الحكومة، على ما أفاد قائد الشرطة، كما أكد أن "أشخاصا تجمعوا وتظاهروا أمام كل محطات بيع الوقود في المدينة".
ونظّمت تظاهرات في مدن عديدة في بنغلاديش.
وأكد وزير الطاقة نصر حميد أن قرار رفع الأسعار جاء إثر ارتفاع أسعار النفط في الأسواق العالمية.
وأضاف الوزير "تقرر رفع الأسعار بناء على الوضع الدولي، سيعاد النظر في القرار حال عودة الوضع دوليا إلى طبيعته".
وكان صندوق النقد الدولي، قد أعلن الأربعاء الماضي، أنه مستعد لمساعدة بنغلاديش في برنامج مساعدات لمواجهة الأزمة الاقتصادية التي تواجهها، بالإضافة إلى تمويل للتحديات الطويلة الأجل.
وطلبت السلطات، في هذا البلد الواقع في جنوب آسيا، الأسبوع الماضي تمويلاً من صندوق النقد الدولي لتجاوز صدمة مالية ناجمة عن ارتفاع أسعار موارد الطاقة عالمياً.
وشهدت بنغلاديش انقطاعات مطولة للتيار الكهربائي في الأسابيع الأخيرة، وصلت في بعض الأحيان إلى 13 ساعة يومياً، فيما تعاني المرافق لتوفير ما يكفي من الديزل والغاز لتلبية الطلب، ما أثار احتجاجات أصيب فيها العشرات وقتل شخصان.
وتفاقمت الأزمة بسبب تراجع قيمة العملة الوطنية وتناقص احتياطات العملات الأجنبية.
وقال ناطق باسم صندوق النقد الدولي في بيان: «صندوق النقد على استعداد لدعم بنغلاديش بهذا الطلب»، مشيراً إلى أن «حجم المساعدة لم يناقش بعد».
وأفادت صحيفة محلية، بأن الحكومة تسعى للحصول على 4,5 مليار دولار من هذه المؤسسة التي تتخذ في واشنطن مقراً.
ويقول اقتصاديون إن التاكا البنغلاديشي تراجع مقابل الدولار الأمريكي 20% في الأشهر الثلاثة الماضية، ما أدى إلى تفاقم الأزمة المالية في البلاد.
وتعاني العديد من دول جنوب آسيا تضخماً متسارعاً وتدهور المالية العامة الناجم عن تأثر الاقتصاد العالمي بتداعيات جائحة كورونا والأزمة الروسية الأوكرانية.